"الإمارات للفضاء" تشارك في الاجتماع التأسيسي لـ"المرصد الفضائي للمناخ"

04 فبراير 2019

شاركت وكالة الإمارات للفضاء في الاجتماع الخاص بتأسيس "المرصد الفضائي للمناخ"، والذي يعنى باستخدام التقنيات الفضائية لمراقبة التغيير المناخي حول العالم. حيث عقد الاجتماع في باريس بمبادرة من وكالة الفضاء الفرنسية، وبحضور وكالات الفضاء العالمية.

وشهد الاجتماع الذي شارك فيه وفد وكالة الإمارات للفضاء برئاسة سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة،  سلسلة من اللقاءات وورش العمل التي استضافتها وكالة الفضاء الفرنسية في "المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية"، بالإضافة لجلسات النقاش والحوارات مع رؤساء وكالات الفضاء العالمية، لمناقشة إطار العمل الخاص بالمبادرة وكيفية تطبيقها، وذلك في إطار المساعي الهادفة لرسم ملامح "المرصد الفضائي للمناخ" وتحديد أهدافه وأدواته ليتمكن من رفد صانعي القرار بالمعلومات المطلوبة لاتخاذ إجراءات فعالة من شأنها الحد من الأضرار الكبيرة الناجمة عن التغيرات المناخية، بالإضافة لتطوير حلول جديدة للتحديات التي يفرضها التغير المناخي.

وكانت وكالة الإمارات للفضاء قد شاركت في اجتماعات وكالات الفضاء الدوليّة، التي انعقدت خلال «قمة الكوكب الواحد»، والتي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس في 12 ديسمبر 2017، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من القادة على مستوى العالم، حيث جرى خلال الاجتماعات اعتماد وكالات الفضاء الدولية بياناً مشتركاً بعنوان «اتفاقيّة باريس للمناخ: نحو إنشاء مرصد فضائي للمناخ»، وكانت الإمارات واحدة من الوكالات التي صادقت على هذا الإعلان.

ومن جانبه قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "تأتي مشاركة دولة الإمارات في تأسيس هذا المرصد في إطار جهودها للحد من تأثيرات التغير المناخي، وتطوير حلول فعّالة تسهم في دعم الاقتصاد العالمي والنمو الاجتماعي، إذ تلعب وكالات الفضاء حول العالم دوراً مهماً في المساهمة بالحد من أسباب التغير المناخي عبر توفير بيانات فضائية دقيقة حول كوكب الأرض".

وأضاف سعادته: "ندرك الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعلومات، حيث تعد المعرفة عنصر أساسي للتعامل مع التغير المناخي، ونفخر بتمثيلنا الدول العربية في هذا التجمع الفضائي الكبير، للعمل على تطوير مفهوم "المرصد الفضائي للمناخ"، خصوصاً بتوفر القدرات والخبرات الإماراتية في مجالات الاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض باستخدام مجموعة من الأقمار الصناعية الإماراتية مثل "خليفة سات" و"دبي سات-1" و"دبي سات-2" وغيرها، والمصممة جميعها لمراقبة جوانب معيّنة في الغلاف الجوي الأرضي مثل مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان".

ويشار إلى أن المرصد الفضائي الدولي للمناخ، والذي يتم تطويره بمبادرة من وكالة الفضاء الفرنسية، يهدف إلى تزويد الدول المعنية والمجتمع العلمي العالمي بكافة البيانات الفضائية المطلوبة لمراقبة البيئة والمناخ على سطح كوكب الأرض، وتحظى المبادرة بدعم كافة الوكالات الفضائية الأوروبية، فضلاً عن دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة، والصين، والهند، وروسيا، والمكسيك، والمغرب.