أكد سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن الإعلان عن تدشين وجاهزية قمر "خليفة سات" اليوم يعتبر إنجازاً استراتيجياً مهماً يؤكد حجم الإنجاز والجهود الحثيثة التي بذلتها دولة الإمارات على طريق مسيرتها ومشاريعها الفضائية العالمية.
وأشار الأحبابي إلى أن هذا الحدث يوجه رسالة عربية إلى العالم كتبتها سواعد أبناء الإمارات من مهندسيها الأكفاء، بأننا نتمتع اليوم بمقدرات متميزة في المجالات التكنولوجية المعقدة، وقادرون على خوض غمار المنافسة والعمل في قطاع الفضاء بجميع مجالاته.
واعتبر الأحبابي أن تدشين "خليفة سات" إضافة جديدة إلى مجموعة الأقمار الاصطناعية العالية التقنية لما سيقدمه من بيانات وصور عالية الدقية بمواصفات تتوافق مع أعلى معايير الجودة في قطاع الصور الفضائية والتي ستمّكن المؤسسات الحكومية من الوصول إلى نتائج أدق في الدارسات التي تجريها كلٌّ حسب مجالاتها واختصاصاتها، لتقدم بالتالي دعماً أكبر للمشاريع في شتى المجالات الحيوية.
وصرح الأحبابي: "اليوم أثبتت الإمارات لنفسها وللعالم أنها على أتم الاستعداد للمنافسة وترك بصمتها في عالم الفضاء فهذا المشروع الواعد الذي دشنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2013، أصبح اليوم أول قمر اصطناعي يتم تطويره على أيدي نخبة من المهندسين والفنيين الإماراتيين، داخل مختبرات تقنيات الفضاء التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، وخطوة تعزز من تقدمنا وثقتنا بأنفسنا في رحلتنا على الطريق نحو المريخ في عام 2020".
وأشاد الأحبابي بالقدرات والكفاءات الوطنية المتميزة التي عملت على مدار السنوات الخمس الماضية دون انقطاع في تطوير هذا المشروع الوطني الواعد، ليصبحوا قدوة لجيل مقبل من المهندسين والشباب الطموح الذي يتوجه نحو المجالات العلمية بهدف دخول قطاع الفضاء خلال السنوات المقبلة.
ونوه الأحبابي بدعم القيادة الرشيدة المستمر لمشاريع الفضاء الوطنية، التي تعتبر الحافز الأهم لأبناء الوطن تجاه مواصلة المسير والإخلاص في العمل للوصول إلى وجهاتنا وتحقيق مشاريعنا والارتقاء بكفاءاتنا.