: شاركت وكالة الإمارات للفضاء الأسبوع الماضي في فعاليات "المؤتمر الدولي للقيادات النسائية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة"، الذي عقد في مقر المنظمات العربية بالكويت، وذلك بهدف تسليط الضوء على جهودها في تشجيع الطلبة على دراسة المواد العلمية، خاصة في المراحل الدراسية المبكرة.
وقدمت الدكتورة فاطمة العيدروس أخصائي أول علوم الفضاء في الوكالة خلال المؤتمر لمحة موجزة عن قطاع الفضاء الإماراتي منذ تشكل ملامحه وتأسيس الشركات والعاملة والمُشغلة ضمن القطاع حتى إطلاق مختلف المراكز العلمية والبحثية الوطنية، إلى جانب استعراض مميزاته على المستوى الإقليمي والعالمي وأبرز المشاريع والمبادرات التي أطلقها، وأهم الشراكات العالمية التي شكلها، إضافة إلى استثمارات القطاع ونسب عمل المرأة ومساهماتها.
وسلطت العيدروس الضوء على أهمية إشراك الفئات الشبابية في عملية التطور والنمو الوطني بوصفها عامل أساسي في تحقيق الأهداف الموضوعة كونهم سيقودون هذه العملية في المستقبل، حيث استعرضت أنشطة ومبادرات الوكالة الرامية إلى تعزيز تعليم المواد العلمية والفضائية في الدولة، من بينها تشجيع الهيئات التعليمية على إدراج مواد فضائية ضمن المناهج التدريسية الوطنية، والترويج لإصدار المطبوعات المتخصصة في الفضاء مثل الكتب والمجلات والرسائل الإخبارية.
وأكدت العيدروس على أهمية التفاعل مع الطلبة من خلال أنشطة تحفزهم على دخول المجالات العلمية، مثل الجولات الطلابية التعليمية إلى المراكز العلمية الفضائية والفلكية المحلية والعالمية، إضافة إلى إطلاق المسابقات العلمية مثل "الجينات في الفضاء" وتنظيم مخيمات صيفية وفعاليات الرصد الفلكي، فضلاً عن تقديم المنح الدراسية وفرص العمل التدريبية التي تعتبر من بين أهم وسائل تشجيع الطلبة المتفوقين على استكمال دراستهم في مجالات وعلوم الفضاء والفلك.
ودعت العيدروس المؤسسات الأكاديمية والجامعات والمدارس إلى تطوير أساليب تعليم المواد العلمية، من بينها تنظيم دورات تدريبية للهيئات التدريسية في المخابر الجامعية، وتشجيع الطلبة في المدارس على تنفيذ تجارب علمية في المختبرات مع زملائهم بدعم من الأساتذة، إضافة إلى إطلاق مسابقات علمية واعتمادها كمنصة لتشجيع الطلبة على الابتكار من خلال تطبيق ما تعلموه، وتنظيم ورش عمل وزيارات لعلماء ومهندسين ورواد فضاء ومخترعين.
وبهذا الصدد، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "يعتبر جذب وتدريب المواطنين الإماراتيين ليصبحوا رواداً في علوم الفضاء وتشجيع ودعم جهود البحث العلمي والابتكار في الدولة من بين الأهداف الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء، وهو ما تسعى الوكالة إلى تحقيقه من خلال مختلف المبادرات التعليمية والتوعوية التي تبدأ من المراحل الدراسية المبكرة وحتى المراحل الجامعية وتطوير المهارات الفضائية المتخصصة للمهنيين".
وأضاف: "تسعى الوكالة من خلال هذه الأنشطة والمبادرات التعليمية إلى تشجيع الطلبة على دراسة المواد العلمية بهدف تخريج جيل من المهندسين والعلماء القادرين على قيادة القطاع الفضائي الوطني ووصوله إلى أهدافه المستقبلية، خاصة في ظل المشاريع والمبادرات التي تمتد حتى 100 عام من الآن، التي ستتطلب جيلاً علمياً متفوقاً مدفوعاً بحب المعرفة للعمل عليها وإنجاحها".