شاركت ’وكالة الإمارات للفضاء‘ في فعاليات ’منتدى مجموعة عمل الاتصالات في الحالات الطارئة‘ إلى جانب نخبة من المؤسسات الرائدة المعنية بتزويد خدمات الاتصالات الرقمية في مجال الإغاثة والمساعدة على إدارة الكوارث. وأمام حضور المنتدى من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، استعرض سعادة الدكتور محمد الأحبابي، مدير عام ’وكالة الإمارات للفضاء‘، الدور المهم الذي تلعبه تكنولوجيا الفضاء في حماية البشرية. وتعد هذه المرة الأولى التي يقام فيها المنتدى في منطقة الشرق الأوسط، واستضافته ’مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية‘ برعاية شركتي ’الثريا للاتصالات‘ و’الياه سات‘.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمد الأحبابي: "تمثل استضافة مثل هذا المنتدى المرموق في دولة الإمارات العربية المتحدة شرفاً كبيراً. وأود اغتنام الفرصة لأوجه الشكر إلى اللجنة المنظمة لفعاليات المنتدى لجعلها دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة استراتيجية مهمة بين نظيراتها في العالم. كما أود الإعراب عن تقديري الشخصي للدور المهم الذي لعبته شركة ’الثريا للاتصالات‘ في جلب مجموعة العمل إلى الدولة، وللدعم الكبير الذي قدمته شركة ’الياه للاتصالات‘".
وبرزت في الآونة الأخيرة أهمية استخدام أنظمة الاتصالات الساتلية العالمية في حالات الطوارئ من خلال الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها نيبال ودول معزولة أخرى. وأضاف الدكتور الأحبابي: "تنظر الأمم المتحدة إلى الاتصال باعتباره حاجة إنسانية أساسية، ويوفر قطاع الفضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة خدمات الاتصال إلى العديد من المناطق المحرومة في العالم، ويلعب دوراً كبيراً في دعم منظمات الإغاثة في خدمة الإنسانية".
وسلط الدكتور الأحبابي الضوء على قدرات الاستشعار عن بعد التي تتمتع بها ’مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة‘ (إياست) و’مركز محمد بن راشد للفضاء‘، الذي أنشئ مؤخراً، والمكانة المهمة التي تتبوؤها التكنولوجيا المستخدمة في الأقمار الصناعية من حيث دعم التقييم، والاستجابة، والإغاثة في الكوارث والحالات الطارئة.
تجدر الإشارة إلى أن ’مجموعة عمل الاتصالات في الحالات الطارئة‘ تأسست في عام 1996، وتعتبر منتدى فنياً يعزز التعاون بشأن قضايا الاتصالات المشتركة بين المؤسسات. ويتجلى هدفها في دعم مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ. ويتيح المنتدى للأطراف المعنية بالاستجابة للكوارث والاتصالات فرصة تبادل خبراتها والاطلاع على أحدث التوجهات التكنولوجية، وبناء شراكات من شأنها ضمان استجابة أفضل في الأزمات المستقبلية.
وتضمنت أبرز بنود جدول أعمال المنتدى هذا العام توفير دعم الاتصالات للمجتمعات المتضررة، وتحديات أمن البيانات، وخدمات المال المتنقلة في حالات الكوارث، والدور الذي يلعبه عصر الشبكات في تغيير الاستجابة للكوارث.