أعلنت وكالة الإمارات للفضاء اليوم، عن ابتعاث مجموعة من طلاب مدارس الدولة إلى مخيم صيفي ينظمه قسم الفيزياء والفلك بجامعة "ليستر" في المملكة المتحدة خلال الفترة بين 30 يوليو والسابع من أغسطس المقبل، وذلك بهدف تشجيع الطلاب على دراسة علوم الفضاء والفلك في المستقبل.
ويشتمل برنامج المخيم على مجموعة من المحاضرات الشيقة وورش العمل التفاعلية، والتي تغطي مواضيع عديدة مثل تشكل النظام الشمسي والكواكب وغلافها الجوي وتاريخ ومهام استكشافها، إضافة إلى بيولوجيا الفضاء والثقوب السوداء والإشعاعات وغيرها ذات الصلة بمجالات الفضاء والفلك.
ويضم المخيم تجارب واختبارات علمية، مثل بناء وإطلاق الصواريخ وتطوير الأقمار الصناعية. كما ينظم فعاليات لرصد النجوم والكواكب، وزيارات لعدد من المرافق والمراكز والشركات الفضائية المتطورة، مثل مركز الفضاء الوطني البريطاني وشركة "ايرباص" للدفاع والفضاء.
وفي هذا الإطار، صرح سعادة الدكتور خليفة الرميثي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "إن إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال علوم وتقنيات الفضاء المختلفة، تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء، وجهودها الرامية إلى بناء رأس المال البشري الضروري لقيادة قطاع الفضاء في الدولة، والمساهمة في تأسيس وتطوير اقتصاد وطني يعتمد على المعرفة".
وأضاف الرميثي: "إن هذا النوع من المخيمات الصيفية يمثل فرصة مميزة لتحقيق خطط الوكالة في هذا الإطار، ونسعى من خلالها إلى إلهام الطلاب لدراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي تعتبر المقومات الأساسية للتميز والابتكار في مجالات وعلوم الفضاء والفلك".
من جانبه، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام للوكالة: "تدعم هذه المخيمات قدرات التفكير الإبداعي لدى الطلاب المهتمين بدراسة علوم الفضاء، فضلاً عن تنمية مهارات العمل الجماعي مع النظراء من مختلف دول العالم، والتي تعتبر إحدى أبرز سمات قطاع الفضاء العالمي. ومن المؤكد أن النشاطات العلمية والتعليمية التي يتضمنها المخيم، ستتيح للطلاب إطلاق طاقاتهم الذهنية، واكتساب المعارف الفضائية التي من شأنها وضع أساسات دراسة هذا المجال الهام لهم في المستقبل".
وقال راشد المسعود، أحد الطلاب المشاركين في المخيم: "أطمح إلى إنهاء دراستي وأن أصبح مهندساً ميكانيكياً ضمن قطاع الفضاء، خاصة وأن تخرجي سيكون في العام 2020، والذي يصادف موعد إطلاق مهمة "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ".
وأضاف المسعود: "سأتمكن بفضل فرصة المشاركة في المخيم الصيفي التي وفرتها لي وكالة الإمارات للفضاء من تطوير معارفي في النشاطات العلمية والفلكية والفضائية والفيزياء، خاصة وأن أبحاث الفضاء تحدد مستقبل الابتكار في نواحي الاتصالات والأمن التي أنوي العمل بها".
بدورها، قالت الطالبة لولوة الكندي: "برز اهتمامي بكل ما يتعلق بالفضاء في الصف العاشر من المرحلة الثانوية، وذلك عندما بدأت بدراسة الفلك خلال أوقات فراغي، حيث أثارت أعجابي حركة الكواكب. ومنذ ذلك الحين، وأردت أن أكون جزءاً من قطاع الفضاء في الدولة، والعمل لتطوير أثر المنطقة على هذا العلم وعلى استكشاف الفضاء والأبحاث والتطوير".
وأضافت الكندي: "أنا مستعدة لبدء هذا المخيم، خاصة وأنه سيسمح لي بالحصول على خبرة عملية والتعرف على أشخاص مؤثرين ضمن قطاع الفضاء العالمي".
يشار إلى أن الوكالة تتعاون مع عدد من الجهات التعليمية المحلية والعالمية المرموقة، وذلك لتنظيم مخيمات صيفية لتنمية معارف الطلبة في مجال الفضاء، والتي تشتمل على زيارات إلى الجهات العاملة في قطاع الفضاء بالدولة ومرافقها المتنوعة، إضافة إلى زيارات خارجية لجهات ومراكز فضائية مرموقة.