"الإمارات للفضاء" و"كوريا الجنوبية" يبحثان سبل التعاون في المجالات الفضائية

28 مارس 2018

بحث وفد من وكالة الإمارات للفضاء برئاسة المدير العام سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي في قصر الامارات بأبوظبي، سبل تعزيز علاقات التعاون والتنسيق المستقبليين مع "مون مي – أوك" مستشارة رئيس كوريا الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا، وذلك على هامش زيارة وفد رفيع المستوى من كوريا الجنوبية إلى الدولة.

وتطرق الجانبان خلال الاجتماع إلى سبل الارتقاء بعلاقات التعاون الحالية في المجالات الفضائية، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والتقنية والكوادر البشرية الفضائية، إلى جانب إطلاق مشاريع فضائية مشتركة، وآليات تفعيل الشراكات الثنائية في علوم وتكنولوجيا الفضاء والمجالات ذات الصلة.

واستعرض الجانبان علاقات التعاون الحالية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في مجال الفضاء، والتي تعود إلى العام 2006 عند إيفاد مجموعة من الشباب الإماراتي إلى كوريا الجنوبية للعمل مع نظرائهم الكوريين في تصنيع الأقمار الصناعية لأغراض الاستشعار عن بعد وتبادل الخبرات في هذا المجال، إلى جانب التعاون الوثيق خلال مراحل تطوير أقمار "دبي سات 1 و2" وإطلاقهما، إلى جانب اختيار كل من "سانج دونج بارك" و"جو جين لي" أعضاء في اللجنة الاستشارية العلمية لوكالة الإمارات للفضاء.  

وأكد سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، إن دولتي الإمارات وكوريا الجنوبية تتمتعان بعلاقات استراتيجية متينة في عدد من المجالات الحيوية، والتي تتنوع من الفضاء والطاقة النووية إلى التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى اهتمام القطاع الفضائي الوطني بتعزيز هذه العلاقات في المجالات الفضائية في المستقبل القريب، وذلك من خلال إطلاق المزيد من المشاريع المشتركة التي تسمح للجانبين بتبادل الخبرات والمعارف الفضائية لما فيه مصلحتهما المشتركة.

ونوه الأحبابي بالمقدرات الكورية الجنوبية في القطاع الفضائي وفي المجالات التقنية والعلمية المتقدمة، والتي كان لها دور في تطوير العديد من المشاريع الفضائية على المستوى الوطني خاصة في تصنيع الأقمار الصناعية، فضلاً عن استفادة المهندسين الإماراتيين من هذه الخبرات في عدد من المجالات.

جدير بالذكر أن الوكالة وقعت أوائل العام 2017 مذكرة تفاهم مع وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي الكورية الجنوبية على هامش مؤتمر الفضاء العالمي الذي استضافته أبوظبي، والتي وضعت إطار للتعاون وتبادل المعلومات والخبرات في علوم وأبحاث وتكنولوجيا استكشاف الفضاء، إضافة إلى الأقمار الصناعية لأغراض الاستشعار عن بعد والملاحة، وكل ما يتعلّق بالسياسات والقوانين واللوائح التنظيمية وتطوير الكوادر البشرية.