بحث سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء مع مجموعة من المهتمين بعلوم الفلك في الدولة، آخر مستجدات ومختلف نشاطات الدولة الفلكية المتنوعة، وذلك في إطار جهود الوكالة المستمرة في التنسيق والتعاون مع كافة مفاصل قطاع الفضاء الوطني.
وحضر اللقاء فلكيين مستقلين إقليميين ومحليين بارزين، إلى جانب ممثلين عن المجموعات والمنظمات الفلكية في الدولة، من بينها جمعية الإمارات للفلك، ومجموعة دبي للفلك، ومركز أبوظبي للفلك، ومرصد الإمارات الفلكي المتحرك، ومرصد السديم، ومركز الفلك الدولي في أبوظبي. كما شارك في اللقاء ممثلون عن عدد من الهيئات الأكاديمية، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك التابع لجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة.
واستعرض الأحبابي خلال اللقاء الأولويات المرحلية لوكالة الإمارات للفضاء ونشاطات القطاع الفلكيّ الوطنيّ، كما قدم ملخّصاُ تضمّن آخر التطورات التي يشهدها مجال الفلك، مؤكداً على أهمية التواصل مع المجتمعات المحلية والمهتمين بعلم الفلك بهدف تطوير هذا العلم في الدولة. كما تطرق الأحبابي إلى إمكانية تعزيز المشاريع العلمية المشتركة بهدف تقديم بحوث فلكية تشاركية ترتكز على بيانات مشتركة.
وصرح الأحبابي: "يعدّ الفلك أحد أهم ركائز علوم الفضاء، وتجمعنا فيه روابط إقليمية قوية نظراً للإسهامات العظيمة التي قدّمتها شخصيات عربية وإسلامية لإغناء هذا المجال في الماضي".
وأضاف: "نلتزم بتقديم الدعم للمجتمعات والجمعيات الفلكية في الدولة، ويعدّ هذا الالتزام جزءاً من أطرنا وأسسنا الداعية لتنظيم قطاع الفضاء الوطني بأكمله، ونشر الوعي بأهمية هذا القطاع، والعمل على اجتذاب الجيل الشاب إلى هذا المجال".
واختتم الأحبابي بالإشارة أنّ عدداً كبيراً من الاكتشافات الفلكية هي في الحقيقة من صنع فلكيين هواة وآخرين من المهتمين بمجال الفلك، موضحاً أن المجموعات والمنظمات التي المشاركة في الاجتماع تمثّل عدداً هاماً من رواد الفلك الهواة في الدولة، معرباً عن تطلعه إلى مواصلة التعاون معها مستقبلاً بهدف تحقيق الأهداف المشتركة".