نظمت وكالة الإمارات للفضاء مجموعة من المخيمات الفضائية لطلبة المدارس خلال فترة عطلة الربيع في الدولة، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية والعالمية، والتي تأتي في إطار جهود الوكالة الرامية لتطوير القدرات البشرية وإلهام جيل الشباب لدراسة علوم وتكنولوجيا الفضاء والهندسة والرياضيات.
وعملت المخيمات على تثقيف الطلبة حول التقنيات الجديدة في مجال استكشاف الفضاء، مسلطةً الضوء على أهمية علوم الفضاء والفلك، كما قدمت للطلبة خبرة عملية من خلال منحهم الفرصة لاستغلال العلوم في خدمة البشرية، إلى جانب تعزيز فهمهم للاستخدامات السلمية العديدة للفضاء الخارجي.
ومن بين المخيمات التي نظمتها الوكالة، مخيم "أكاديمية الفضاء لرواد أعمال المستقبل" الذي جرى إطلاقه بالتعاون مع "كريبتولابز" ومؤسسة الإمارات، حيث تعلم المشاركون كيفية تطوير مشاريعهم ذات الصلة بالفضاء وعرضها أمام المستثمرين ولجنة تحكيم لاختيار الفائزين، كما سنحت لهم من خلاله فرصة الحصول على نصائح من رواد أعمال ناجحين وعلماء من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
بالإضافة إلى ذلك، ركز مخيم جرى تنظيمه بالتعاون مع معهد "كومباس" على دراسة وتصميم الصواريخ، وتفاصيل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والمحطة الفضائية الدولية، في حين قدم مخيم آخر جرى تنظيمه في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك معلومات هامة عن أساسيات علوم الفلك والفيزياء والفضاء، بالإضافة إلى التطبيقات السلمية للفضاء.
وفي هذا السياق قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "إن رعاية الوكالة لمختلف الأنشطة والمخيمات الفضائية تتماشى مع مستهدفاتنا الاستراتيجية الرامية لتطوير الكفاءات البشرية، وإعداد وتأهيل جيل الشباب ليصبحوا قادة المستقبل في قطاع الفضاء".
وأضاف: "تمنح معسكرات الفضاء التي ترعاها الوكالة الطلبة الفرصة لاستكشاف الفضاء بطريقة مبسطة تركز على أهم المفاهيم التي يمكن استيعابها بسهولة فيما يتعلق بمواضيع علوم وتكنولوجيا الفضاء والهندسة والرياضيات، خاصةً وأن بعض المواضيع التي طرحت خلال المخيمات ترتبط بنظريات الفيزياء وعلم الصواريخ".
ويُشار إلى أن وكالة الإمارات للفضاء تتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتقدم للطلاب الخبرة والتدريب وتزودهم بالمعارف في قطاع الفضاء وتحضرهم ليكونوا قادة المستقبل في هذا القطاع.