وكالة الإمارات للفضاء توقع اتفاقية نحو إنشاء مكتبا دوليا للامم المتحدة في الإمارات لشؤون الفضاء الخارجي والاستدامة

02 مارس 2021

أبوظبي،xx  يونيو 2020: في إطار حرص وكالة الإمارات للفضاء على تعزيز علاقاتها مع الشركاء الاستراتيجيين، عقد ظهر اليوم اجتماع ثنائي جمع سعادة الدكتور المهندس محمد الاحبابي، مدير عام الوكالة وسعادة سيمونيتا دي بيبو، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في فيينا لمناقشة عدداً من المواضيع ذات الصلة والاهتمام المشترك بين الطرفين.

هذا وقد تم توقيع اتفاقية بين الوكالة ومكتب الأمم المتحدة بغرض التحضير والإعداد لمشروع إنشاء مكتبا دوليا  للامم المتحدة في العاصمة أبوظبي يعنى بشؤون الفضاء الخارجي والاستدامة والذي يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الدولة في المنطقة لدى المنظمات العالمية ذات الصلة ويعزز من قوتها الناعمة على الخارطة الفضائية. وحضر اللقاء عدداً من مسؤولي كلا الطرفين. وتعد هذه هي المرة الاولى على مستوى الوكالة التي يتم فيها توقيع اتفاقية دولية ثنائية بواسطة خاصية الاتصال المرئي في خطوة اخرى ورسالة واضحة عن مدى جاهزية الوكالة للعمل عن بعد في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الفضاء واستدامة الأنشطة المختلفة ضمنه، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات لتأسيس اقتصاد متنوع ومستدام، وبما يتلاءم مع منطلقات برنامج الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي. وتشكل إضافة هامة إلى جهود الدولة والأمم المتحدة الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالي استدامة الفضاء وتوسعة دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد حلول عملية لمواجهة التحديات في هذا المجال.

ومن المخطط أن يتمحور عمل المكتب في نطاقين رئيسيين، الأول هو تعزيز دور قطاع الفضاء في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) والثاني هو تطبيق معايير الاستدامة في بيئة الفضاء والأنشطة الفضائية وذلك على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. إضافة إلى تفعيل الجهود المشتركة لتقديم إسهامات ضمن النقاشات ومنصات تبادل التجارب والخبرت العالمية في هذا المجال، ودعم البحوث وتحليل التوجهات، وتحديد أفضل الممارسات العالمية ضمن كافة أنشطة قطاع الفضاء ورسم الخطط والأجندات وبرامج بناء الكفاءات لتحقيق الاستفادة من إمكانات قطاع الفضاء في تسريع التنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور محمد الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: "تأتي شراكتنا اليوم مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) انطلاقاً من حرص الطرفين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة العمليات ذات الصلة باستكشاف الفضاء بما يقود نحو رفع مستوى استفادة كافة القطاعات الأخرى من التطور الحاصل في قطاع الفضاء وعلومه وتقنياته على المدى الطويل، ونتطلع إلى مواصلة الحوار والتعاون لتسريع مساهمة قطاع الفضاء العالمي في تحقيق تطلعات البشرية جمعاء نحو بيئة مستدامة."

واستعرض سعادة الأحبابي أمام وفد مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، أبرز وأحدث إنجازات قطاع الفضاء لدولة الإمارات مسلطا الضوء على مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" والمخطط انطلاقه منتصف الشهر المقبل، وانطلاق المرحلة الثانية لبرنامج رواد الفضاء، وبرنامج مسرعات وحاضنات الشركات الناشئة ورواد الأعمال في صناعة الفضاء، وتطورات البحث العلمي والتطوير في صناعة الفضاء بالدولة، والتقدم في مجال سياسات وتشريعات الفضاء، وإنجازات الدولة في مجال التعليم المتخصص في تكنولوجيا وعلوم الفضاء، كما قام بطرح أبرز الجهود في تحقيق تعاون إقليمي ودولي في قطاع الفضاء مثل القمر الاصطناعي 813 والذي تعمل عليه دولة الإمارات بالشراكة مع 14 دولة عربية أخرى ضمن المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وغيرها من المواضيع.

وقالت سيمونيتا دي بيبو مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي: "إن إنشاء مكتباً جديداً لمكتب الامم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي والاستدامة يعد خطوة هامة وكبيرة،  لما سيبرزه من دور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وصناعة السياسات والبرامج الفضائية الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز دور القطاع الفضائي الإماراتي والعالمي في هذا الشأن. ومع الإقبال والتنافس المتزايد من الحكومات والقطاع الخاص والأكاديمي على أنشطة الفضاء وتسارع تطور التقنيات ووالتطبيقات والاستخدامات المتعددة للتكنولوجيا في قطاع الفضاء، لابد من تعزيز الشراكات وإثراء الحوارات على مستوى العالم، وتوجيه  الاستثمارات لمواجهة التحديات الماثلة أمام تحقيق الاستدامة في القطاع."

ويشهد قطاع الفضاء اليوم ازدهاراً ونمواً في مختلف أنحاء العالم، فوفقاً لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، أطلقت أكثر من 80 دولة العديد من الأقمار الاصطناعية يعمل منها اليوم أكثر من 2500. وتبرز أهمية القطاع اليوم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويتيح بما يشهده من تطورات سريعة فرصاً كبيرة لإسهاماته في تسريع وتيرة التنمية العالمية. فالمعارف التي ينتجها القطاع ضخمة ومهمة ومن شأنها مساعدة الدول في تحقيق الاستفادة منها لتحقيق معايير التنمية المستدامة في القطاعات المختلفة.

-انتهى