تشارك وكالة الإمارات للفضاء من خلال وفد رفيع المستوى برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي ورئيس مجلس الإدارة، في فعاليات الدورة الثامنة والستين من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، الذي يستضيفه مركز مدينة "آديلايد" الاسترالية للمعارض خلال الفترة بين 25 و29 سبتمبر الجاري.
ويعتبر المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية وتستضيفه هذا العام جمعية قطاع الفضاء الاسترالية من بين أكبر وأهم الفعاليات ضمن قطاع الفضاء العالمي، حيث يجذب بشكل سنوي أكثر من 5,000 من قادة المنظمات والوكالات الفضائية العالمية وصناع القرار، إلى جانب ممثلين عن أبرز المؤسسات والهيئات الأكاديمية والطلاب. كما يغطي المؤتمر مختلف المجالات والمواضيع المتعلقة بالقطاع مثل استكشاف الفضاء والتعليم والتشريعات، حيث يستعرض الاتجاهات المستقبلية الأكاديمية والتطورات الصناعية، فضلاً عن كونه منصة متميزة لتشكيل الصلات وتعزيز العلاقات بين مختلف الجهات المشاركة.
وتهدف الوكالة من خلال المشاركة هذا العام إلى تعزيز صلاتها مع مجتمع الفضاء العالمي ومختلف الوكالات الفضائية العالمية، إضافة إلى دعم ملف الدولة ممثلة بإمارة دبي الذي تقدم به "مركز محمد بن راشد للفضاء" لاستضافة المؤتمر في العام 2020، وذلك من خلال قسم خاص ضمن جناح الوكالة في المعرض المصاحب للمؤتمر. كما سيقدم فريق من مهندسي الوكالة أربعة أوراق أكاديمية بحثية تسلط الضوء على تجارب قطاع الفضاء الوطني، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الفلكية المتطورة وبرامج التدريب المحلية وخطط استكشاف المريخ.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي على أهمية مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في هذا المؤتمر المرموق والتعريف بأحدث مستجدات القطاع الوطني وما توصل إليه مجتمع البحث العلمي المحلي، إضافة إلى إطلاع الوكالة على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة كونها تشرف وتمول مجموعة من المشاريع المتقدمة والطموحة، مشيراً إلى أن الانضمام إلى هذا التجمع الدولي يتماشى مع الخطط الاستراتيجية للوكالة الرامية إلى تطوير الشراكات وتعزيز العلاقات مع أهم المنظمات والهيئات الدولية، بما يدعم قطاع الفضاء الوطني بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية التي ستنعكس بشكل إيجابي في المشاريع الحالية والمستقبلية.
من جانبه قال سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة: "يشهد قطاع الفضاء العالمي في الوقت الراهن توسعاً سريعاً في الأنشطة الفضائية المختلفة، والتي ينتج عنها مجموعة من التحديات الجديدة في ظل الجاذبية والجدوى التجارية للفضاء، ولذلك فإنه من الضروري لدولة الإمارات والمجتمع الفضائي الدولي وضع حلول لمواجهة هذه التحديات بهدف ضمان استدامة هذه الأنشطة على المدى الطويل".