"الإمارات للفضاء" و"الفلك الدولي" ينظمان حملة مشتركة لرصد سقوط مختبر "تيانجونج" الفضائي الصيني

18 فبراير 2018

أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي عن تنظيم حملة مشتركة لرصد سقوط مختبر "تيانجونج" الفضائي الصيني إلى الأرض، والمتوقع في منتصف شهر مارس المقبل في المناطق بين خطي عرض 43 درجة شمالاً وجنوباً، اللذان يشملان معظم المنطقة العربية.

وأكدت الوكالة أن المختبر سيتفكك وتحترق أجزائه قبل وصوله إلى الأرض نتيجة الاحتكاك بالغلاف الجوي، حيث لن تشكل عملية السقوط التي لا يمكن التحكم بها أي خطرٍ على الأرض أو أي من المناطق المأهولة بالسكان، وأن نسبة الخطر المباشر على حياة الأشخاص أو المنشآت ضئيلة للغاية، إلا أنه من الممكن أن تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض لتستقر في البحر.

وكان المختبر قد اطلق أواخر شهر سبتمبر عام 2011 خطط لاستخدامه في تجارب متنوعة قبل انقطاع الاتصال في العام 2016، حيث يبلغ وزنه 8.5 طن، وطوله 10.5 متر وقطره 3.3 متر، ويمتلك لوحين شمسيين.

وأكد سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إن كوكب الأرض يشهد سقوط العديد من القطع الفضائية وحطام الأقمار الاصطناعية وغيرها بشكل يومي، وهي لا تشكل أي خطر على الكوكب أو البشر إما بسبب حجمها الصغير أو احتراقها في الغلاف جوي للأرض، حيث أن تلك التي تصل إلى الأرض غالباً ما تنثر على مساحات واسعة على شكل أحجار صغيرة للغاية. 

ونوه الأحبابي بالقدرات العالية التي تتمتع بها دولة الإمارات في مجال رصد وتحديد إحداثيات القطع الفضائية والشهب والنيازك، بفضل شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التي جرى اطلاقها قبل نحو عامين لدعم الجهود البحثية والعلمية المتخصصة في هذا المجال، كونها توفر تقارير ودراسات فلكية مفصلة حول حركة الشهب والقطع في فضاء وسماء الدولة.

يذكر أن شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك اطلقت في إطار مشروع مشترك بين وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي، حيث تتكون من ثلاث محطات مختلفة موزعة في أرجاء دولة الإمارات لتسجيل الظواهر الفلكية في سماء الدولة، وتضم كل محطة كاميرات فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بالتسجيل تلقائياً بمجرد الكشف عن شهاب الذي قد يكون جزءاً من الزخات الشهابية أو قطعة من حطام فضائي. وعند التقاط هذا الشهاب من أكثر من موقع واحد، يتم حساب مساره بحيث يمكن تحديد مصدره.

وكان مركز الفلك الدولي قد أنشأ قبل ثلاث أعوام برنامج دولي يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف على البرنامج الدولي أربعة خبراء، من بينهم مدير مركز الفلك الدولي، إلى جانب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وآخرون من كندا.