زيارة ناجحة لوكالة الإمارات للفضاء إلى جنوب أستراليا

17 فبراير 2019

اختتم وفد من وكالة الإمارات للفضاء زيارته الرسمية إلى ولاية جنوب أستراليا - أديلايد، والتي استمرت ليومين 14 و15 فبراير، توجها بتوقيع مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الأسترالية، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات ودعم برامج البحوث الفضائية بين الجانبين.

ووقع الاتفاقية كل من سعادة المدير العام الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، ممثلاً عن وكالة الإمارات للفضاء، والسيد أنتوني مورفيت نائب رئيس الوكالة عن وكالة الفضاء الأسترالية، وذلك في مقر وكالة الفضاء الأسترالية بمنطقة لوت فورتين في مدينة أديلايد، عاصمة ولاية جنوب أستراليا، وحضر التوقيع كبار المسؤولين من كلا الوكالتين.

وتعليقاً على توقيع المذكرة، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي: "تأتي هذه الاتفاقية لتؤكد على العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وأستراليا، ويسعدنا التنسيق والتعاون مع وكالة الفضاء الأسترالية التي تشاركنا الشغف نفسه في مجال الفضاء، لنكون لاعبين أساسيين في مجتمع الفضاء الدولي".

وأضاف الأحبابي: "إننا في وكالة الإمارات للفضاء نؤمن بأهمية التعاون الدولي المثمر في قطاع الفضاء، خصوصاً وأن ذلك ينسجم مع رسالتنا ورؤيتنا في أن نصبح من بين الدول الأكثر تقدّماً في هذا القطاع".

ومن جانبه قال السيد أنتوني مورفيت نائب رئيس وكالة الفضاء الأسترالية: "إن توقيع هذه الاتفاقية مع وكالة الإمارات للفضاء هو خطوة مهمة في مسيرة وكالة الفضاء الأسترالية من أجل تنمية صناعة الفضاء لديها بمساعدة دولة لها حضورها وانجازاتها في هذا المجال".

وأضاف مورفيت: "الفضاء هو الملهم لجيل المستقبل، وإن العمل مع الشركاء الاستراتيجيين الذين يعملون على استكشاف موارد جديدة على الأرض، بالإضافة للبحث عن حدود جديدة في مجرتنا سيساعدنا على تطوير صناعة الفضاء في المستقبل، ويدعمنا لنكون في طليعة الدول التي تمتلك برامج فضائية متقدمة".

وتخلل الزيارة عدد من المحطات الهامة، حيث ألقى سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء كلمة خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة لـ"برنامج الدراسات الفضائية" التابع للجامعة الدولية للفضاء والتي تنظمه بالشراكة مع جامعة جنوب أستراليا.

والجدير بالذكر أنه يشارك في "برنامج الدراسات الفضائية" أربعة من مهندسي القطاع الفضائي الإماراتيين وهم حمدة الحوسني، ولولوة الكندي، ومحمد الكربي، وعبدالله الظاهري، وذلك بدعم ورعاية من وكالة الإمارات للفضاء،  حيث اجتازوا هذا البرنامج العالمي الشهير بجدارة.

وقال الأحبابي في كلمته خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة لـ"برنامج الدراسات الفضائية": "أفخر بكوني مواطناً إماراتيّاً ومُمثِلاً عن "وكالة الإمارات للفضاء" بحضور حفل تخريج المُشاركين في "برنامج الدراسات الفضائية"، خاصة مع وجود الطلاب الإماراتيين المبتعثين برعاية وكالة الإمارات للفضاء، حمدة ولولوة ومحمد وعبدالله، والذين نأمل أن يواصلوا مسيرة نجاحهم وإنجازاتهم التي ستشكّل مصدر إلهام لجميع المواطنين الموهوبين ممن يتطلّعون بشغف إلى دخول قطاع الفضاء، والسعي من أجل تقدّم وازدهار الإمارات والإنسانية".

ويُعتبر "برنامج الدراسات الفضائية" من البرامج العالمية الشهيرة، والذي يقام على مدى 5 أسابيع في مدينة أديلايد الأستراليّة، ويركز البرنامج على صقل خبرات ومواهب الطلاب في قطاع الفضاء، كما يتيح لهم فرصة فهمٍ أساسيات هذا القطاع، بما في ذلك علوم وتطبيقات وخدمات الفضاء، وهندسة النظم الفضائية، والتقنيات الفضائية، والسياسات العامة في الفضاء، ومشاريع التجارة وريادة الأعمال المرتبطة بالفضاء، وإدارة المشاريع الفضائية، ودراسات القوانين والتشريعات التنظيمية في الفضاء.

كما تخلل الزيارة عدداَ من الاجتماعات الهامة، حيث التقى سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء مع سعادة ستيفن مارشال رئيس حكومة ولاية جنوب أستراليا، وتم خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات في قطاع الفضاء الإماراتي والخطط المستقبلية بين الجانبين.

كما التقى سعادته أيضاً مع البروفيسور ديفيد ليود رئيس جامعة جنوب أستراليا، وتم بحث سبل التعاون الأكاديمي بين الجامعة ومراكز أبحاث الفضاء والجامعات الإماراتية.

واختتم وفد وكالة الإمارات للفضاء جولته بزيارة مدرسة هاملتون للتعليم الفضائي في أديلايد جنوب أستراليا، لبحث آلية تطوير وتعزيز التعاون العلمي بين الجانبين، حيث كانت وكالة الإمارات للفضاء قد أرسلت العام الماضي عدداً من الطلبة للتدريب على مجموعة من المبادئ والتقنيات الفضائية في هاملتون.

والجدير بالذكر أن وكالة الإمارات للفضاء كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع حكومة جنوب أستراليا في فبراير 2018، لتحديد أطر التعاون المشترك في مجال الاستكشاف والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وتبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي وتكنولوجيا الفضاء.