- أكثر 1000 مشارك من 53 دولة في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء
- معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي يدعو إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان مستقبل الفضاء.
- توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة الإمارات للفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لتعزيز الشراكة في استكشاف الفضاء السلمي
- التوازن بين الأمن القومي وممارسات الفضاء المسؤولة ومعالجة الحطام الفضائي أبرز موضوعات ورش العمل
- الجلسات والكلمات الرئيسية تركز على استراتيجيات زيادة التعاون الدولي وتمكين الأسواق الناشئة والحد من الاستخدام المفرط للفضاء
- نتائج فعالية الشباب تشجع الجيل الجديد من القادة على تحديد مستقبل التطورات الفضائية
- وكالة الإمارات للفضاء تنظم ورشة عمل مشتركة بين الإمارات واليابان على هامش الحوار بالإضافة إلى ورش عمل تعريفية بالتعاون مع سفارة الدولة في واشنطن، وغرفة التجارة الأمريكية، والسفارة الأمريكية لدى الإمارات، ومجلس الأعمال الإماراتي-الأمريكي.
برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اُختتمت النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، الذي نُظم على مدار يومي 10- 11 ديسمبر 2024، وذلك بعد يومين من المناقشات والتعاون بين خبراء الصناعة لمعالجة أهم التحديات واستكشاف الفرص المستقبلية لقطاع الفضاء. وشارك في الحوار أكثر من 1000 من صانعي السياسات، وممثلي الحكومات، والصناعة، والأكاديميين، واللاعبين الناشئين في مجال الفضاء من القطاعين العام والخاص، للتباحث وتبادل الخبرات حول قضايا الاستدامة، والأمن، وإمكانية الوصول إلى الفضاء، والتي تشكل تحديات رئيسية تواجه قطاع الفضاء والأجيال القادمة.
وشارك في الحوار ممثلين عن وكالات الفضاء الحكومية ومندوبين من 53 دولة بينهم الولايات المتحدة، وسنغافورة، وإيطاليا. وقدم 20 متحدثاً بارزاً من المشاركين أفكارهم الرائدة في العديد من الجلسات الحوارية والنقاشية ومن بينهم الدكتور جوزيف أشباخر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، والبروفيسور براين كوكس، الفيزيائي في مختبر العالم في فيزياء الجسيمات CERN، وهيرفي ديري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «تاليس ألينيا سبيس»، وآرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي «UNOOSA»، وتيودورو فالنتي، رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، وكريس وايت-هورن، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية، وجوناثان هونغ، المدير التنفيذي لمكتب تكنولوجيا وصناعة الفضاء في سنغافورة، وتيم مارشال، كاتب متخصص في الشؤون الخارجية والجغرافيا السياسية.
وكان من بين الحضور البارزين من الإمارات العربية المتحدةـ، معالي الدكتور أحمد بلهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وسعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مستشار أول للتقنيات الفضائية والسيبرانية في مجموعة «إيدج».
وتضمنت فعاليات حوار أبوظبي للفضاء في نسخته الثانية، تنظيم طاولة مستديرة مغلقة بمشاركة أبرز الشخصيات في الصناعة وقطاع الفضاء، إلى جانب عقد ورش عمل ديناميكية ركزت على موضوعات مثل الأمن والاستدامة وإمكانية الوصول إلى الفضاء. وقاد هذه الورش أكاديميون، من بينهم الدكتور إيفريت كارل دولمان، أستاذ زائر في استراتيجيات الفضاء بجامعة جونز هوبكينز، وسيمونيتا دي بيبو، مديرة العلوم في كلية لندن الجامعية، ونيل موريسيتي، نائب عميد كلية العلوم الهندسية لشؤون السياسة العامة في كلية لندن الجامعية.
وتمحورت الموضوعات الرئيسية للنقاش في حوار أبوظبي للفضاء حول القضايا الملحة التي تواجه استكشاف الفضاء، والحوكمة، والاستدامة، مع التركيز على التعاون الدولي، والممارسات المسؤولة، والدور المتطور لتقنيات الفضاء.
أبرز المحاور والنقاط الرئيسية
- أكد سعادة سالم القبيسي على أهمية التعاون الدولي في حماية الأمن العالمي من خلال تقنيات الفضاء، مشدداً على أن التحديات التي نواجهها في الفضاء تتطلب جهوداً جماعية مع موازنة المصالح الوطنية.
- شدد الدكتور جوزيف أشباخر على الحاجة الملحة لإزالة الحطام الفضائي بشكل فعال، وناقش أهمية إخراج الأقمار الاصطناعية من المدار لضمان تحقيق ممارسات فضائية مستدامة.
- تناولت المناقشات أيضاً الفضاء كمورد مشترك، مؤكدة ضرورة أن يكون الفضاء متاحاً لخدمة البشرية جمعاء. وشارك كل من وتيودورو فالنتي، رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، وسعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، أفكارهما حول التطور المستمر لتطبيقات الفضاء وأكدا أن مفهوم الفضاء كمورد مشترك لا يمكن تحقيقه إلا إذا تطورت المعاهدات والأنظمة والأطر الفضائية لمواجهة التحديات الجديدة.
- كانت حوكمة الفضاء والأمن القومي من المواضيع الأساسية للجلسات، حيث ناقش القادة الوصول الحر إلى الفضاء والأمن القومي. وأكد سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، أهمية تعزيز الوعي بالوضع الفضائي للتخفيف من المخاطر وضمان سلامة وأمن الأنشطة الفضائية.
- ركز سعادة سالم حميد المري على دور الأسواق الناشئة، وخاصة دولة الإمارات، في تشكيل الحوار الفضائي العالمي. كما سلط الضوء على جهود الدولة في إقامة شراكات دولية وتطوير قدرات فضائية أساسية، والتي تجسدت في الإطلاق المرتقب للقمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، الأكثر تطوراً على صعيد المنطقة.
وأكد سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، ، «في ختام النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، كان من الواضح وجود فهم عالمي ورغبة حقيقة في التعاون حتى تستفيد جميع الدول من الفرص المتاحة في الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على ضرورة وجود مناقشات وحوارات هادفة للوصول إلى التزامات قابلة للتنفيذ». وتابع معاليه «في حين احتلت تحديات مثل الحطام الفضائي والتشريعات والسياسات مركز الصدارة على مدار يومي الحوار، أظهر مجموعة من القادة وصانعي الحاضرين هذا الأسبوع التزامهم بالعمل معاً لضمان الاستخدام العادل للفضاء والحفاظ عليه للأجيال القادمة».
من جهتها، أضافت فاطمة الشامسي، مدير إدارة السياسات والعلاقات الدولية، في وكالة الإمارات للفضاء، «بعد يومين من النقاشات والحوارات المعمقة وورش العمل، فإن وجهات النظر والرؤى التي قدمها قادة الفضاء العالميون ملهمة، ومن المؤكد أن القادة الحاليين والمستقبليين في مجال الفضاء ملتزمون بإحراز تقدم كبير نحو بناء اقتصاد فضائي عادل يعود بالنفع على الجميع»، وتابعت «نحن واثقون من أن منصة حوار أبوظبي للفضاء ستواصل لعب دور محوري في الحوارات المستقبلية وستؤدي إلى المزيد من الالتزامات في المستقبل القريب».
كما نُظمت محكمة شباب رمزية خلال حوار أبوظبي للفضاء، بهدف إلهام الأجيال الجديدة من القادة الشباب لاتباع مسارات مهنية في المجالات المتعلقة بالفضاء والمساهمة في تشكيل مستقبل الابتكارات الفضائية.
وعلى هامش الفعاليات، استضافت وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة واشنطن، وغرفة التجارة الأمريكية، والسفارة الأمريكية لدى دولة الإمارات، ومجلس الأعمال الأمريكي- الإماراتي، ورش عمل تعريفية بحضور أكثر من 70 مسؤولا تنفيذيا بعدد من الشركات الرائدة من الولايات المتحدة ودولة الإمارات، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين وأكاديميين بارزين، بهدف تعزيز الحوار حول مستقبل التعاون في مجال الفضاء.
وبالإضافة إلى ذلك، نظمت وكالة الإمارات للفضاء ورشة عمل مشتركة بين الإمارات واليابان في قطاع الفضاء حضرها سعادة شهاب أحمد محمد الفهيم، السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان، سعادة السفير كين أوكانيوا، سفير فوق العادة ومفوض لليابان لدى الإمارات؛ والدكتور هيروشي ياماكاوا، رئيس وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)؛ والسيد هيدييوكي أوراتا، نائب المدير العام لمكتب الصناعات التحويلية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية. كما حضر الورشة أكثر من 50 خبيرًا ومسؤولًا حكوميًا من البلدين يشاركون في ورشة عمل مشتركة لبحث سبل التعاون
وأقيمت النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء على مدار يومي 10-11 ديسمبر 2024. وحظيت بدعم من الرعاة الرئيسيين من بينهم مجموعة «إيدج»، الرائدة عالمياً في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، و«تاليس»، المجموعة العالمية الرائدة في مجالات الدفاع والهوية الرقمية والأمن والطيران والفضاء، و«فياسات»، المتخصصة في تقنيات الاتصالات الفضائية والشبكات، بالإضافة إلى «فاست»، مطور المحطات الفضائية التجارية، و«بلاك سكاي»، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الفضائي وتوفير معلومات آنية، و«بلانيت لابز»، المزود الرائد للصور الفضائية اليومية والحلول الجغرافية المكانية، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
ومن المقرر عقد النسخة القادمة من حوار أبوظبي للفضاء عام 2026.