شارك وكالة الإمارات للفضاء في الفترة من 17 إلى 20 يناير الجاري في "أسبوع اليابان للفضاء"، والذي تنظمه السفارة اليابانية في الدولة للاحتفال بإنجازات اليابان في مجال قطاع الفضاء وفي إطار تعزيز علاقات المنفعة المتبادلة ومشاركة الخبرات والتجارب بين البلدين في مجال إستكشاف الفضاء وعلومه وتطبيقاته.
وتتضمن فعاليات الاسبوع إجتماعات وجلسات حوارية متنوعة حول السياسات والبرامج الفضائية في كلتا الدولتين يشارك فيها ممثلين عن قطاع الفضاء الإماراتي بما فيهم مركز محمد بن راشد للفضاء ومنظمة استكشاف الفضاء اليابانية.
وستشهد الجلسات حوارات عن سبل دعم الشركات الناشئة في قطاع الفضاء من خلال توفير البنية التحتية اللازمة والبيئة الخصبة والسماح لشركات القطاع الخاص المساهمة بشكل فعال في تطوير القدرات والخبرات الازمة لقطاع فضائي متكامل. كما سيحظى المشاركون بالاستماع إلى خبرات شركة "الياه" للإتصالات الفضائية وشركة "أكسيل سبايس" المتخصصة في تزويد الحلول والخدمات عن طريق الأقمار الصناعية الصغيرة، وفريق "هاكوتو" الذي يعمل على إرسال روبوتات لاستكشاف القمر بحلول العام 2017.
وتشمل الفعاليات زيارة لرائدة الفضاء اليابانية ناوكو يامازاكي إلى جامعة زايد، والتي ستنقل فيها إلى الطلاب تجربتها حول رحلاتها إلى الفضاء، وعن الطريق الذي قطعته لتحقيق هذا الحلم، فضلاً عن حثهم على السير في خطواتها والدخول في مجال الفضاء في المستقبل. وكانت يامازاكي إحدى رائدات فضاء رحلة ناسا "أس تي أس 131" على متن المكوك "ديسكوفري" في العام 2010، ولقيت إهتماماً واسعاً بكونها أول أم يابانية وثاني سيدة في اليابان تسافر إلى الفضاء.
وفي هذا السياق، صرح سعادة الدكتور خليفة محمد الرميثي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "ان انجازات واحتفالات قطاع الفضاء في اي دولة يعد مصدر فخر للبشرية جمعاء. ومن هذا المنطلق، تسعى وكالة الإمارات للفضاء إلى تعزيز علاقاتها مع مختلف الدول التي تملك برامج فضائية متطورة وخاصة في مجال السياسات وإكتشاف الفضاء والتعليم العالي والبحث العلمي. وإن لدولة اليابان باعُ دول في هذا القطاع نظراً للإنجازات التي حققتها برامجها المختلفة لإكتشاف الفضاء وغيرها في هذا الإطار".
وأضاف الرميثي: "نسعى من خلال المشاركة في هذه الفعالية إلى مد جسور التعاون والتبادل في المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تعود بالمنفعة على قطاعي الفضاء في الدولتين، والتي ستكون جزءاً من التعاون الأوسع والشراكات التجارية المتميزة التي تجمع البلدين والتي تُوجَت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون على مختلف الأصعدة، الأمر الذي جعل دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان في المنطقة".
وقال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: "سيكون أسبوع اليابان للفضاء فرصة للتعرف على المؤسسات المتقدمة والخبرات الواسعة التي تتمتع بها اليابان في مجال الفضاء، والاستفادة من التجربة اليابانية، بما يسهم في إثراء تجربة دولة الإمارات في تطوير برامجها المختلفة وخاصة مشروع "مسبار الأمل" الذي سيكون أول مسبار من نوعه يدرس المناخ على كوكب المريخ".
جدير بالذكر أن الوفد الياباني سيضم ممثلين عن عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والتعليمية اليابانية المرموقة والمتخصصة في قطاع الفضاء، من بينها لجنة سياسات الفضاء اليابانية وكلية علوم الفضاء والطيران في جامعة طوكيو وغيرها.