شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، توقيع "خطاب نوايا" بين وكالة الامارات للفضاء والمركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية، وذلك بحضور رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب.
ووقع الاتفاق على هامش فعاليات "القمة العالمية للحكومات" التي تستمر حتى 13 فبراير الجاري، كل من معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وجون لوغال رئيس المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية، حيث سيعمل الطرفان بموجبه على تطوير بعثة مشتركة في ميدان رصد الأرض لمراقبة الأطياف والمناخ.
ويحدد الاتفاق أطر التعاون المستقبلي بين الجانبين في مجال تعزيز التعاون الدولي في علوم الفضاء وتقنياته وتطبيقاته لتحقيق التنمية المستدامة وبناء القدرات المتخصصة، إلى جانب تنفيذ المشاريع البحثية المشتركة في استخدام تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها لتحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبحثية، إضافة إلى تشارك البيانات العلمية وتطوير البرامج العلمية والتوعوية المجتمعية في مجال استكشـاف الفضـاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية، خاصة فيما يتعلق بموضوع المناخ ومراقبة الأطياف.
وقال معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي: "يأتي هذا الاتفاق استكمالاً للعلاقات الوثيقة والعريقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية، ويسلّط الضوء كذلك على الاهتمام المشترك لدى البلدين بتبادل الخبرات، وتوحيد الجهود العمل في مجالات قطاع الفضاء المتنوعة، وبالمرتبة الأولى تلك المتصلة منها بالأبحاث والاستكشاف الفضائي".
وأضاف: "أكدت وكالة الإمارات للفضاء منذ تأسيسها على أهمية التعاون والعمل المشترك مع الشركاء الدوليين في مجالات علوم الفضاء والاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي، ويأتي هذا الاتفاق في إطار المستهدفات الاستراتيجية للوكالة، والمتمثلة في بناء وتطوير شراكات عالمية تسهم في دعم البرامج المختلفة وخصوصاً بما ينعكس بشكل إيجابي على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاع الفضاء".
من جانبه، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "يعتبر هذا الاتفاق من بين أهم الاتفاقيات التي وقعتها وكالة الإمارات للفضاء مع مراكز بحثية دولية، خاصة في مجال الأبحاث والدراسات الفضائية واستخدامها للأغراض السلمية، حيث من شأنه تقديم إسهامات ملموسة على المدى الطويل لمختلف النواحي والمجالات الفضائية والعلمية ذات الصلة".
وقال الأحبابي: "تولي وكالة الإمارات للفضاء اهتماماً كبيراً بمجال مراقبة الأطياف وتطبيقاتها المجتمعية والبيئية، وتسعى دائماً لتعزيز التعاون الدولي مع المراكز والمنظمات العالمية، الأمر الذي يدعم جهود الدولة في قيادة الجهود البشرية على صعيد الاستكشاف الفضائي خاصة تلك المرتبطة بالأغراض السلمية والتي تهتم بدراسة المناخ ومراقبة الأطياف".
يذكر أن وكالة الإمارات للفضاء كانت قد وقعت مذكرتي تفاهم مع المركز، أولها للتعاون في مجال الأنشطة التعاونية في استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية في عام 2015، وأخرى لإعلان مبادئ مشتركة لإنشاء مرصد عالمي للمناخ يشجع على تعميق التعاون في رصد الأرض في عام 2017.