الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813

12 ديسمبر 2025

في خطوة نوعية تشكل بداية عصر جديد للعمل الفضائي العربي المشترك

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813، الذي يمثل خطوة استراتيجية لإرساء عصر جديد للعمل الفضائي العربي المشترك.

ويهدف القمر الاصطناعي العربي 813 إلى بناء القدرات الفضائية عبر تطوير مهارات المهندسين والعلماء العرب الشباب، وتعزيز العلاقات الفضائية بين دول المجموعة العربية للتعاون الفضائي عبر مشاريع مشتركة، وتمكين البنية التحتية الفضائية للخبرات العربية عبر تطوير قدرات متقدمة في تجميع واختبار الأقمار المصغّرة، ودعم التنمية المستدامة من خلال تكنولوجيا رصد الأرض. وساهم مشروع القمر الاصطناعي العربي في استقطاب وتدريب 10 من المهندسين والباحثين العرب.

ويعتبر القمر الاصطناعي العربي 813 هو أول قمر اصطناعي عربي بتقنية التصوير الطيفي الفائق لإتاحة قدرات غير مسبوقة في دراسة النظم البيئية والمناخية ورصد التغيرات على سطح الأرض خلال ثلاث تقنيات متكاملة: جهاز التصوير الطيفي، والكاميرا البانكروماتية، ومستقطب الغلاف الجوي سيوفّر القمر الاصطناعي العربي 813 بيانات مفتوحة للدول الأعضاء للمجموعة العربية للتعاون الفضائي لتطوير حلول مخصّصة للتحديات البيئية والمناخية. ويدعم القمر إنشاء قاعدة بيانات موحدة للسياسات البيئية والتنموية العربية، مع تقليل الاعتماد على القياسات الأرضية المكلفة.

كما سيسهم في تعميق فهم تغيّر المناخ وتطوير حلول تشغيلية قائمة على تقنيات الفضاء (نماذج الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التحليلية) لخدمة القطاعات الحيوية في الدول العربية. ووفق مواءمة الاستخدامات، يدعم القمر الاصطناعي العربي 813 تحقيق 10 أهداف من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وبهذا المناسبة، قال سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إن القمر الاصطناعي العربي 813 يُعد أول مشروع فضائي عربي لمراقبة الأرض ودراسة النظم البيئية والمناخية، ويشكل منصة موحدة لتعزيز التعاون العلمي وتبادل المعرفة ودعم التنمية المستدامة. يوفر القمر بيانات عالية الدقة عن المياه والتربة والغطاء النباتي، ويعالجها بالذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرارات البيئية بسرعة وكفاءة، كما يتيح مراقبة تلوث السواحل وصحة الغابات والزراعة لتعزيز الأمن الغذائي العربي. ويعد القمر حاضنة لتطوير المهارات العربية في علوم الفضاء ويوفر بيانات مفتوحة للدول الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي، مما يعزز البنية التحتية البحثية في المنطقة ويضعها على خريطة المساهمين الرئيسيين عالمياً.

ومن جهته أشار سعادة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة  " يمثل نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 محطة عربية تاريخية تعكس رؤية دولة الإمارات في دعم المشاريع المشتركة التي تُسهم في تمكين الكفاءات العربية الشابة، وبناء بنية تحتية بحثية قادرة على المنافسة عالميًا. "

مؤكداً أن جامعة الإمارات، باعتبارها صرحًا بحثيًا رائدًا في المنطقة، تفخر بأن تكون جزءاً من هذا الإنجاز العلمي والوطني الذي يعزز حضورها العالمي في ميادين الابتكار والفضاء، مواصلةً دورها في بناء شراكات تسهم في وضع حلول مبتكرة للتحديات البيئية والمناخية، وبما يخدم أهداف التنمية المستدامة."

وقال علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، "إطلاق القمر الصطناعي العربي 813 هو محطة فخر لنا جميعًا، ورسالة واضحة بأن الاستثمار في العلم والكوادر الوطنية قادر على صناعة أثر عربي مُوحّد في الفضاء. هذا المشروع يجسّد رؤية الإمارات في تمكين القدرات الوطنية وتطوير بنية تحتية فضائية رائدة. ونؤمن أن 813 سيكون نموذجًا للتعاون العربي القادر على تحقيق إنجازات تتجاوز حدود الجغرافي"

وأكد د.م. ماجد إسماعيل، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية ورئيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، أن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يمثل محطة تاريخية في مسيرة العمل الفضائي المشترك، ليس باعتباره إنجازًا علميًا فحسب، بل بوصفه رمزًا لتكامل القدرات العربية في علوم وتكنولوجيا الفضاء وتسخيرها لخدمة أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن هذا المشروع يعكس قوة التعاون العربي وفاعلية توحيد الخبرات والموارد، ويمثل خطوة أولى لمرحلة جديدة من المشاريع الفضائية المشتركة الهادفة إلى بناء قدرات علمية وتقنية متقدمة.

من جهته، أكد سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء، أن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يمثل خطوة تاريخية تجسد الإرادة العربية في بناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار، وتثبت قدرة دول المنطقة على الانتقال من المشاركة الرمزية إلى الإسهام العلمي الحقيقي في قطاع الفضاء. ويقدّم هذا المشروع نموذجًا متقدمًا للعمل العربي المشترك، ورمزًا لمرحلة جديدة تستعيد فيها الأمة دورها في مسيرة الحضارة الإنسانية، عبر مبادرات تتجاوز الحدود وتضع أسسًا متينة للتكامل العلمي والتقني.

وقال د. غالب فاعور، مدير المركز الوطني للاستشعار عن بعد في لبنان، إن إطلاق القمر الاصطناعي العربي المشترك الأول يمثّل لحظة فخر عربية وثمرة تعاون بنّاء بين دول المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وخطوة تأسيسية نحو إطلاق الوكالة العربية للفضاء. وأشاد بالدور الريادي لدولة الإمارات ووكالة الإمارات للفضاء في تحويل هذا المشروع إلى واقع.

من جانبه، أوضح الدكتور سعود الشعيلي، مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء في سلطنة عُمان، أن هذه خطوة تاريخية تجسّد ثمار التعاون العربي في علوم وتكنولوجيا الفضاء وتعكس طموحًا جماعيًا لتسخير الفضاء لخدمة التنمية المستدامة. وأكد أن القمر 813 سيمثل محطة فارقة تفتح المجال لتبادل الخبرات وبناء شراكات علمية وتقنية تعزز حضور العالم العربي في استكشاف الفضاء وإيجاد حلول مبتكرة لتحديات البيئة والتنمية.

وأكد الدكتور رفيق أكرم، الرئيس الحالي للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية ومدير المركز الملكي للاستشعار الفضائي في المغرب، أن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يشكل لحظة تاريخية تتويجًا لرؤية استراتيجية حكيمة وعمل عربي مشترك متقن، ويمثل حجر الأساس لمشروع واسع للتعاون الفضائي بين الدول العربية. وأعرب عن امتنانه العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على المبادرة الرائدة التي قادت هذا المشروع.

وأوضح العميد المهندس معمر الحدادين، مدير عام المركز الجغرافي الملكي الأردني، أن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يشكل إنجازًا عربيًا رائدًا يجسد التعاون العلمي بين الدول العربية في إطار المجموعة العربية للتعاون الفضائي بقيادة دولة الإمارات، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل رؤية مشتركة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الفضاء، وخطوة استراتيجية تعزز حضور المنطقة في المجتمع العلمي الدولي.

وقالت الدكتورة هالة خالد الجسار، ممثل مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء والقائم بأعمال رئيس قسم الفيزياء في جامعة الكويت، إن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يمثل لحظة تاريخية تجسد التعاون والتكامل بين الدول العربية في مجالات الفضاء والتنمية المستدامة. وأوضحت أن هذا المشروع الريادي يعكس طموحًا عربيًا مشتركًا لتوظيف علوم الفضاء في تطبيقات حيوية تشمل الزراعة وإدارة المياه ومراقبة التلوث ومكافحة التصحر والتطبيقات المناخية والبيئية.

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟ يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

UAE SPACE AGENCY Logo

هل قمت باستخدام خدماتنا مؤخراً؟