نظمت وكالة الإمارات للفضاء، فعالية فلكية مجتمعية على كورنيش أبوظبي لرصد كوكب المشتري في أقرب مسافة يصل إليها من الأرض هذا العام، وذلك في إطار جهود الوكالة الرامية إلى دعم قطاعي الفضاء والفلك في الدولة ورفع مستوى الوعي بأنشطتهما الفضائية ضمن المجتمع المحلي.
ويقترب المشتري إلى هذه النقطة عندما تكون الشمس والأرض والمشتري على استقامة واحدة وتكون الأرض في المنتصف، وتسمى هذه الظاهرة بالتقابل، وسميت كذلك لأن موقعي الشمس والمشتري في السماء يكونان متقابلان. واقترب المشتري من الأرض لمسافة تقدر بحوالي 666 مليون كيلومتر، وتوفر هذه الظاهرة الفرصة لرؤية أكبر كوكب من كواكب المجموعة الشمسية الذي يبلغ قطره 140 ألف كيلومتر، وبعض من أقماره السبعة والستين.
وأوضحت الوكالة أنه جرى تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع مركز الفلك الدولي، وبمشاركة عدة جهات فلكية من بينها جمعية الإمارات للفلك، ومجموعة السديم، ومجموعة الإمارات الفلكية، ومركز الظفرة الفكلي، والنادي الفلكي في جامعة نيويورك، وذلك بحضور متخصصين ومسؤولين في قطاع الفضاء الوطني، إلى محاضرين في علوم الفلك والفيزياء واستكشاف الفضاء وحشد من الجمهور والمهتمين.
واستهلت الفعالية بكلمة ألقاها سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، تحدث فيها عن أهمية إتاحة الفرص للمجتمع المحلي للمشاركة في الأنشطة الفضائية والعلمية التي يجري تنظيمها في مختلف أنحاء الدولة، منوهاً إلى مساهمتها البارزة في اجتذاب جيل الشباب وبدور الوكالة في نشر الوعي بأهمية هذه الأنشطة في إطار مسؤوليات الوكالة الموكلة إليها بتنظيم قطاع الفضاء الوطني.
من جانبه، قال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، أن الهدف من تنظيم هذه الفعاليات هو رفع مستوى الوعي بالأنشطة الفلكية بالدولة، معرباً عن تطلعه إلى تنظيم فعاليات مماثلة في المستقبل القريب بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء.
يذكر أن الوكالة نظمت مؤخراً فعالية لرصد كواكب عطارد والمريخ، وتنوي تنظيم فعاليات مشابهة لكواكب أخرى ضمن المجموعة الشمسية خلال الفترة المقبلة بالتنسيق والتعاون مع مجتمعات الفلك المحلية والجامعات.