عقدت مجموعة الإمارات للابتكار الفضائي الأسبوع الماضي، اجتماعها الفصلي الثالث بالجامعة الأمريكية في الشارقة، الذي جرى خلاله بحث آخر المستجدات المتعلقة بعدد من المشاريع والأنشطة الفضائية على المستوى الوطني، إضافة إلى الخطط الموضوعة وتمويل المبادرات والمهمات والبعثات المستقبلية.
واستهل الاجتماع بكلمة من الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، قبل أن يتولى الإشراف عليها السيد خالد الهاشمي، رئيس مجموعة الإمارات للابتكار الفضائي ومدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء.
وقدمت وكالة الإمارات للفضاء خلال الاجتماع لمحة موجزة حول الإجراءات الحكومية من أجل طلب التمويل للمشاريع خلال عام 2018، وذلك في إطار مسؤولياتها بالإشراف ودعم مشاريع قطاع الفضاء الوطني باعتبارها هيئة اتحادية، بما يشمل المبادرات الجامعية التي من شأنها أن تعزيز الخبرات والتجارب الوطنية وترفع سوية الابتكار في هذا المجال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
واستعرض المشاركون آخر المستجدات المتعلقة بالمشاريع الحالية لكل واحدة من المؤسسات الأعضاء، مثل مشروعي تطوير الأقمار الصناعية "كيوب سات" و"نانو سات"، إلى جانب عمليات الأبحاث والتطوير المبتكرة وتحليل البيانات المجموعة من الأقمار الصناعية. كما ركزت النقاشات على الجهود المشتركة لتحقيق استفادة أكبر من مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع أنحاء الدولة، والتي تصب في مصلحة القطاع بأكمله.
وصرح سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "تمثل مجموعة الإمارات للابتكار الفضائي اثنتين من الركائز الأساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الخاصة بوكالة الإمارات للفضاء، أولها تشجيع وتسهيل إنشاء بيئة للابتكار بين الأطراف المعنية ضمن قطاع الفضاء الوطني، وثانيها العمل على توفير منصة تعاونية من خلال جمع اللاعبين الرئيسيين على المستويين المحلي والإقليمي تحت سقف واحد لمناقشة المشاريع المشتركة والجهود التعاونية".
وأشار الأحبابي إلى أن المشاركة الواسعة والفعالة من قبل جميع الأطراف المعنية بقطاع الفضاء الوطني ضمن جلسات عمل مجموعة الإمارات للابتكار الفضائي تؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه المجموعة في دفع عملية الابتكار ضمن القطاع، ما يصب في النهاية ضمن جهود الارتقاء بالقطاع ليحافظ على مكانته الريادة في المنطقة".
وقال خالد الهاشمي مدير إدارة المهمات الفضائية في الوكالة: "تسلط اجتماعات مجموعة الإمارات للابتكار الفضائي الضوء على مبادرات تطوير المقدرات والكوادر في الدولة، ما يساعد الأطراف المشاركة في التعرف على مختلف هذه المشاريع وبحث إمكانية التعاون أو المساهمة فيها. ونحقق من خلال العمل الوثيق مع الجامعات المحلية تطوراً سريعاً على صعيد الوسائل المتاحة أمام الشباب الإماراتي الباحث عن دراسة علوم الفضاء ودخول هذا القطاع من بابه الواسع، ويعتبر هذا الأمر بمثابة عنصر أساسي للحفاظ على مكانتنا الرائدة في هذا المجال".
وأعرب الدكتور بيورن شرفيه مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، عن إعجابه بقيام الحكومة الإماراتية بمنح الأولوية للعلوم والهندسة في الدولة، وتوفير نقطة تنسيق محورية كهذه للطلاب والباحثين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشيراً إلى أهمية توفير إطار عمل للجامعات من أجل التعاون والمساهمة في الجهود الفضائية الوطنية المبذولة، ومؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة العمل على جمع الخبرات التي يعتبر قدومها من عدد كبير من الجامعات أمراً استثنائياً.
وحضر الاجتماع ممثلون عن "شركة الياه للاتصالات الفضائية"، وشركة "الثريا"، ومركز محمد بن راشد للفضاء، و"توازن"، وهيئة البيئة – أبوظبي، ومركز الشارقة لعلوم الفلك والفضاء، إلى جانب ممثلين عن مجموعة من جامعات الدولية، من بينها الجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة خليفة، ومعهد "مصدر"، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وجامعة السوربون باريس- أبوظبي، وجامعة زايد، وجامعة الشارقة، وجامعة الإمارات.
يشار إلى أن المجموعة تأسست في العام 2016، بهدف توسيع إمكانيات النشاط الفضائي على الصعيد الوطني، وتعزيز انخراط قطاع الفضاء الإماراتي في المشاريع المستقبلية المموّلة من قبل وكالة الإمارات للفضاء.