مركز محمد بن راشد للفضاء

تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2015 ليكون جزءاً رئيسياً من المبادرة الاستراتيجية الهادفة إلى دعم الابتكارات العلمية والتقدم التقني ودفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يتولى المركز مهمة تنفيذ مشروع "مسبار الأمل" لاستكشاف كوكب المريخ، والذي تم إطلاقة بتاريخ 20 يوليو 2020 إلى المريخ ليصل في العام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يجسد هذا المشروع التاريخي آمال وأحلام العالم العربي في الفضاء. كما عمل المركز على تصميم وبناء القمر الاصطناعي "خليفة سات" الذي تم إطلاقه عام 2018، وهو القمر الاصطناعي الأكثر تقدماً الذي ترسله دولة الإمارات إلى الفضاء.

وحقق المركز العديد من الإنجازات، أهمها إطلاق القمريين الاصطناعيين "دبي سات 1" و"دبي سات 2" في 2009 و2013 على التوالي، واللذان يدوران حالياً حول الأرض ويلتقطان صوراً طبقاً للتعليمات الموجهة إلى المحطة الأرضية ضمن المركز. كما نجح المركز بإطلاق "نايف 1"، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي أوائل العام 2017.

لمزيد من المعلومات عن المركز، يرجى زيارة الموقع الرسمي من خلال الرابط هنا

أسس مركز محمد بن راشد للفضاء في العام 2006، حيث انطلق بخمسة مهندسين أخذوا على عاتقهم الارتقاء بقدراتهم وتطوير معارفهم في مجال الفضاء، بالاعتماد على إرادتهم الصلبة وعزيمتهم القوية. وواصل المركز منذ ذلك الحين مسيرته ليكون الجهة المعنية باحتضان برنامج الإمارات الوطني للفضاء. وتولى المركز مهمات بناء وتطوير وتشغيل عدد من الأقمار الاصطناعية لرصد الأرض وتوفير خدمات الصور وتحليلها ودراستها وتقديم البيانات ذات الصلة للمجتمعات العلمية ومراكز البحث حول العالم. ومن الأقمار الاصطناعية التي يمتلكها المركز “دبي سات-1” و “دبي سات-2”. وأطلق المركز “خليفة سات”، أول قمر اصطناعي إماراتي بالكامل عام 2018. وكشف المركز عن خُطته لتطوير القمر الاصطناعي الجديد “MBZ-SAT” المتوقع إطلاقه نهاية العام 2023، ليكون الأحدث في المنطقة في مجال التصوير عالي الدقة.

ويتولى المركز تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي أصبح أول مهمة عربية تصل إلى مدار كوكب المريخ في العام 2021. ويهدف إلى جمع بيانات علمية أساسية حول غلاف المريخ الجوي، حيث يقوم الآن بجمع وإرسال البيانات العلمية المهمة لدراسة الغلاف الجوي للكوكب. ويأتي هذا المشروع في إطار تطوير استراتيجية “المريخ 2117” التي ستقود لبناء أول مستوطنة بشرية على هذا الكوكب. وأطلق المركز مشروع الإمارات لاستكشاف القمر “المستكشف راشد”، لتكون الإمارات أول دولة عربية والرابعة عالمياً في إطلاق مشاريع من هذا النوع، ومن المتوقع إطلاقه قبل نهاية العام الجاري 2022.

لرفد هذه المشاريع بالمهارات الوطنية المؤهلة، يتبنى المركز برنامج “الإمارات لرواد الفضاء” الذي تأسس في العام 2017، وتخرّج منه رائد الفضاء الإماراتي الأول هزاع المنصوري الذي قام بمهمة علمية في محطة الفضاء الدولية في العام 2019، ورواد الفضاء الإماراتيين سلطان النيادي، محمد الملا، ونورا المطروشي، أول رائدة فضاء عربية. وخلال العام الجاري أعلن المركز عن أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب إلى محطة الفضاء الدولية وتمتد لمدة ستة أشهر.

واستضاف المركز النسخة الثانية والسبعين من المؤتمر الدولي للفضاء في 2021، وهي المرة الأولى التي تستضيف المنطقة هذا الحدث منذ إطلاقه. وسيستضيف المركز النسخة السابعة عشرة من المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء 2023 (SpaceOps) في دبي العام المقبل.