تشهد أنشطة الاستشعار عن بعد الفضائي بدولة الإمارات العربية المتحدة نمواً ملحوظا في حجم الاستثمارات المحلية. على وجه التحديد، ارتفع الاستثمار في
المهمات الوطنية للاستشعار عن بعد الفضائي وذلك لإسهامها الكبير في دعم المبادرات التعليمية وفي إنتاج البيانات والصور الجوية والتي لها دور فاعل في
دعم القطاع وفي إعداد الكفاءات الوطنية المستقبلية في مجالات عديدة مثل إدارة عمليات سواتل الاستشعار عن بعد الفضائي، وإدارة وتحليل البيانات.
حاليا،ً تندرج مهمات مهمات الاستشعار عن بعد الفضائي المحلية إلى مهمات مؤسسية وأخرى تعليمية. كما ويشكل مشغلو السواتل المؤسسية للاستشعار عن
بعد الفضائي منتصف سلسلة القيمة، بينما تقدم الجهات العاملة في القطاع الخاص خدمات القيمة المضافة للمستخدمين من خلال تحليل البيانات والصور الفضائية
الناتجة عن مهمات الاستشعار عن بعد الفضائي المحلية والدولية.
ومن منطلق دعم المؤسسات العاملة في قطاع الفضاء بالدولة، فقد قامت وكالة الإمارات للفضاء بإصدار الدليل الإرشادي لسياسة بيانات الاستشعار عن بعد
الفضائي حيث تم:
• التذكير بالمبادئ والأهداف والطموحات المستمدة من السياسة الوطنية للفضاء بما يتواءم مع إطار مهمات الاستشعار عن بعد الفضائي والبيانات للمؤسسات المحلية.
• توفير مبادئ توجيهية اختيارية تهدف إلى تقديم مرجع تفصيلي لمالكي ومشغلي سواتل الاستشعار عن بعد الفضائي عند إعداد سياسة البيانات الخاصة بمهامهم.
كما ويتميز الدليل الإرشادي باحتوائه على أفضل الممارسات الدولية في هذا الشأن. إضافة إلى تفصيل دقيقة لجميع المواضيع الأساسية والمعنية بسياسة
بيانات الاستشعار عن بعد الفضائي بالاستناد على نهج سياسة البيانات الملائمة لكل مهمة على حدى.